اوما كارونا ثورمان هي ممثلة امريكية، ولدت 29 إبريل 1970 في بوسطن، اسمها هندي الأصل مستوحى من آلهة النور والجمال واللمعان، ووالدها المتخصص في الديانات البوذية والهندية في جامعة كولومبيا هو الذي اختاره لها، عاشت اوما بين نيودلهي وبوسطن حياة مليئة بالحب الذي منحه اهلها لها ولأشقائها، فقد قضت اوما جزءًا من طفولتها مع عائلتها في الهند، وبعد هذه الفترة انتقلت اوما مع العائلة للعيش في أمريكا، حيث عانت اوما وهي في سن العاشرة كثيرا بسبب سخرية الأطفال الآخرين من طولها غير المعتاد تلك السن، حيث تعد اوما اطول نجمات هوليوود يبلغ طولها 183 سم.
ورغم ان عائلتها تعتنق البوذية إلا أنها لا تنتمي إلى هذه الديانة رغم اعترافها بمدى تأثرها بهذه الفلسفة الروحانية التي سمحت لها برؤية العالم بشكل مختلف، تزوجت من الممثل غاري اولدمان الذي طلقت منه لتتزوج بالممثل ايثان هوك وأنجبت منه ابنتها مايا راي وابنها روان، ولكن سعادتها لم تستمر حيث حصلت بعد ذلك على الطلاق الذي عنه قالت: "على الرغم من أنني كنت هادئة لفترة طويلة، إلا أن الانفصال كان موجعاً ، وقد إهترزت ثقتي بنفسي بشدة، ويمكن للإنسان أن يستمر، ويمكنه أن يكون محظوظاً، ويمكنه أخذ الخطوة تلو الأخرى، وأكدت "يمكنك أن تتحمل مسئولية طفلين طالما أن هناك من يساندك، لأن هذا ليس بالشيء البسيط، ولكنك بعد الانفصال تجد صعوبة في التحدث معهما".
بعد سنوات من انتقال اوما إلي الولايات المتحدة، وبسبب اهتمام والدتها بعالم الموضة والأزياء، بدأ اهتمام اوما يزداد تدريجيا بهذا العالم الساحر بالنسبة لأي فتاة صغيرة، واستطاعت مع والدتها أن تتعاقد في سن الخامسة عشرة مع وكالة لعارضات الأزياء، واستمرت في العمل كعارضة أزياء لعدة سنوات تمكنت بعدها من الظهور علي غلاف مجلة الموضة الشهيرة جلامور.
وبعد عام واحد كان أول ظهور لها علي شاشة السينما في أربعة أفلام دفعة واحدة خلال عام 1988، كان أولها الفيلم الكوميدي Johnny Be Good، ثم فيلم الإثارة Kiss Daddy Goodnight، ثم الفيلم الذي لم ينجح جماهيريا The Birth of Venus الذي تكلف 46 مليونا وحقق إيرادات بلغت 8 ملايين دولار فقط لكنها بدأت فى جذب الانظار اليها في رابع أفلامها Dangerous Liaisons مع جلين كلوس وميشيل فايفر اللتين ترشحتا للأوسكار عن دوريهما فيه.
وفي 1990 قامت ببطولة Henry & June الذي امتدح أداءها فيه الكثير من النقاد، وفي 1993 ظهرت مع روبرت دي نيرو في فيلم Mad Dog & Glory الذي أتاح لها خلال العام التالي فرصة البطولة في فيلم Pulp Fiction الشهير للمخرج كوينتين تارانتينو الذي حقق أرباحًا بلغت 107 ملايين، بتكلفة 8 ملايين دولار فقط، وترشحت عنه في 1995 لجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة، لكنها في السنوات التالية لم تقم ببطولة أي عمل جماهيري ناجح يماثل الفيلم السابق، إلي أن عادت للعمل مرة أخري في 2003 مع المخرج تارانتينو في واحد من أشهر أفلامها Kill Bill، والذي اشتركت بعده في عدد من الافلام الامريكيه الكوميدية منخفضة التكلفة.
