ولدت الفنانة ميريل ستريب في 22 يونيو عام 1949 في مدينة سوميت في ولاية نيوجيرسي، حيث كانت ميريل مهتمة بالأوبرا فقط وتلقت العديد من الدروس والتدريبات فيه ولكنها في النهاية وجدت نفسها تميل إلى التمثيل فالتحقت بمدرسة ييل للدراما، وتميزت في العديد من الأدوار جعلها تستحق لقب "الأسطورة الحية"، تعتبر ميريل ستريب واحدة من أفضل الممثلات على قيد الحياة، تعرف بقدرتها العجيبة على اتقان جميع اللهجات وإن كانت تكرر دائماً أنها تقوم بذلك بفضل مساعدة مدربي اللغات الذين تتعامل معهم، وينظر لها على أنها أرقى الممثلات الأمريكيات، وفازت بجائزة الأوسكار 3 مرات، وهي أكثر النجمات على الإطلاق اللاتي جرى ترشيحهن للفوز بالأوسكار حيث رشحت لها 17 مرة.
بدأت مشوارها الطويل في الفن وعالم المشاهير منذ بداية السبعينات وشمل أكثر من 60 عملاً بين التلفزيون والسينما قدمت فيها أدوارا شديدة التنوع والثراء حيث في عام 1971 وبعد تخرجها من جامعة Vassar، أدت الفنانة ميريل أول أدوارها المسرحية وفي العام 1977 أدت أدوارها السينمائية في فيلم "جوليا" أمام جين فوندا فانيسا ريدجراف، وفي العام 1978 تم اختيارها لبطولة فيلم "صائد الغزلان" بجانب روبرت دينيرو الذي رُشحت عنه لنيل جائزة الأوسكار، نظراً لتميزها في تأدية الدور الذي أوكل إليها، في العام 1979 فازت ميريل بجائزة الأوسكار عن دورها في فيلم "كرامر ضد كرامر". كما فازت في العام 1982 بالجائزة عن فيلم "اختيار صوفي".
في فترة الثمانينات ترشحت ميريل 6 مرات لنيل الأوسكار ففي العام 1981 رشحت عن فيلم "زوجة الملازم الفرنسي"، وفي العام 1982 "اختيار صوفي" وعام 1983 "الغابة الحريرية"، وعن فيلم "خارج إفريقيا" عام 1985 كما تم ترشيحها عام 1987 للأوسكار عن فيلم "ايرونويد"، وعام 1988 عن فيلم "بكاء في الظلام"، في العام 1995 شاركت ميريل في فيلم "جسر قرية ماديسون" الذي مثلته مع كلينت اوستوود وتم ترشيحها للأوسكار عن دورها في الفيلم، وفي العام 1996 قدمت فيلم "حجرة مارفين"، لترشح بعد ذلك بعامين لنيل الأوسكار عن دورها في فيلم شيء وحيد حقيقي، وفي العام 1999 ترشحت لذات الجائزة عن فيلم "موسيقى القلب"، في العام 2002 ترشحت ميريل للأوسكار للمرة الثالثة عشر وذلك عن فيلم "التكيف"، وجاء ترشيحها الرابع عشر في العام 2007 عن دورها في فيلم "Devil Wears Prada" لتصبح بذلك أكثر من رشح لجائزة الأوسكار من الممثلين أو الممثلات في تاريخ السينما.
في العام 2011 فازت ميريل للمرة الثالثة بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة رئيسية عن دورها في فيلم "المرأة الحديدية" حيث جسدت شخصية مارغريت ثاتشر رئيسة وزراء بريطانية السابقة، عام 2012 شاركت في فيلم "Hope Springs" مع تومي لي جونز وعام 2013 شاركت الفنانة الامريكية جوليا روبرتس في فيلم "August: Osage County" ، عام 2014 تشارك في إنتاج ديزني الضخم "Into the Woods" والذي يعرض فترة أعياد الميلاد 2014، رُشحت لـ25 جائزة غولدن غلوب فازت بثمانية منهم، وبهذا تعتبر الأولى بعدد الترشيحات لهاتين الجائزتين.