وُلد نيكولاس في مدينة (لونج بييتش- أميركا) في 7 يناير عام 1964 ويُعتبر أحد أكثر نجوم السينما شعبية على مستوى العالم، و أطلق عليه النقاد والممثليين عدة القاب منها : بيكاسو السينما والفنان الشاعر الذي يستطيع عمل أي شيء و الفنان العبقري، منذ بداية ظهوره في "هوليوود"، رفض النجم الأمريكي "نيكولاس كيدج" الاعتماد على كونه ابن أخ المخرج المخضرم "فرانسيس كوبولا"، وقام بتغيير اسمه من "نيكولاس كيم كوبولا" إلى "نيكولاس كيدج"، ليبدأ في تكوين اسمه بنفسه وليصير في سنوات قليلة أحد أبرز أبناء جيله والذي يتسابق كبار المخرجين وشركات الإنتاج لإشراكه في أفلامهم، خاصة وأنه قد تحول إلى أحد أكثر عناصر الجذب في شباك الإيرادات.
بدأ "كيدج" دراسة المسرح أثناء دراسته الثانوية؛ إلا أنه لم يستمر فيها طويلًا؛ وتركها في عمر الـ17، أحب التمثيل منذ نعومة أظفاره وكانت قرابته من المخرج العالمي فرانسيس كوبولا جواز سفره لعالم السينما، حيث لاحظ أن الغالبية من السينمائيين كانوا يجاملونه لقرابته من فرانسيس كوبولا فقرر تغيير اسمه وبالفعل اختار أسماء عديده منها نيكولاس بلو (نسبة للون الأزرق المفضل لديه) ثم صار نيكولاس فوست ثم نيكولاس ماسكالزون وأخيراً اختار نيكولاس كيدج نسبة إلى شخصية (جون كيدج) بطل أحد القصص الكوميدية التي أحبها نيكولاس، نجح بعد ذلك في الحصول على دور في فيلم Fast Times at Ridgemont High عام 1982، إلا أن معظمه تم حذفه في النسخة النهائية، الجدير بالذكر ان في بداياته السينمائية إشتهر بغرابة أطواره فقد قلع أحد أسنانه دون بنج أو مخدر في مشهد من فيلم The Cotton Club بل وصل به الأمر إلى أكل صرصار حي في Vampire's Kiss علماً أن المخرج طلب إعادة المشهد و طبعاً بصرصار آخر حي.
في عام 1983؛ جاءته الفرصة للمشاركة في وظيفة قراءة السيناريو مع عدد من المتقدمين لاختيار أبطال فيلم Rumble Fish؛ الذي يخرجه عمه "كوبولا"، جعلته أحد المشاركين في بطولة الفيلم، وفي نفس العام نجح في الحصول على بطولة فيلم أخر هو Valley Girl؛ والذي صدر أولًا؛ وكان من الأسباب الرئيسية للفت الأنظار إليه بشدة، ومن ثم الانطلاق منها لبطولة العشرات من الأفلام الناجحة.
لم يرحمه النقاد عندما قام بدوره في فيلم Peggy Sue Got Married والذي أخرجه عمه، الغريب أنه لم يغضب من تلك الحملة الشرسة بل أخذ الأمر كمجرد تحدي مع النقاد و قال أنهم عندما ينتقدونه فذلك لأنه قام بعمل ما و قال أنه سعيد عن أداءه و دوره في الفيلم لكن الشيء الوحيد الذي أحزنه هو عدم طلب عمه له في أي دور منذ ذلك الحين، ثم كانت أول بطوله لنيكولاس هي دوره في فيلم Moonstruck حيث تقاسم البطوله مع شير، ثم حاول التغيير فمثل البطولة في فيلم Raising Arizona حيث كان ذلك الفيلم الكوميدي اول بوادر موهبته الكوميدية والذي ذكر أنه أحد أحب الأفلام لقلبه، تبع ذلك فيلم Honeymoon in Vegas عام 1992 ثم الفيلم الرومانسي It Could Happen to You.
هذا التحول في الأداء لفت إليه الأنظار حتى كان دوره الرائع في فيلم Leaving Las Vegas والذي كسب فيه النقاد إلى صفه أخيراً كما كسب عدد لا بأس فيه من ملايين المعجبين وتم ترشيحه في ذلك الفيلم لأوسكار أفضل ممثل و عندئذ كانت المفاجئة بفوزه بالأوسكار وعندما تم ذكر اسمه كأحسن ممثل أخذ يهرول راكضاً إلى المنصة لإستلام الجائزة لاهثاً والقي كلمة رائعة لكنها لم تمنع الصحافة في الصباح التالي من إنتقاد لبسه الغريب تلك الليلة حتى أن مجلة People الشهيرة إختارته كأسوء رجل في الأناقة.
توالت الأفلام حيث جاءت أفلام متتالية حققت لنيكولاس مكان عالية على مستوى العالم و منها The Rock وCon Air وجميعها أفلام أكشن مثل فيها دور البطل الطيب ماعدا دوره في فيلم Face/Off عام 1997 والذي يعتبر من أفضل أفلام الأكشن في تاريخ السينما، وفي عام 1999 قام ببطولة فيلم 8MM ثم انتقل الى العمل مع مارتن سكورسيزي في Bringing Out the Dead ثم عاد للاكشن عام 2000 في فيلم Gone in Sixty Seconds، و اتبعه بالدراما العائلية The Family Man، وفي عام 2001 قدم مع بينلوبي كروز الفيلم الرومانسي Captain Corelli's Mandolin، ثم التقى بجون ومخرج فيلم Face/Off و لكن هذه المره في فيلم حربي عن الحرب العالمية الثانية Windtalkers، وحاز اداءه في فيلم الدراما الكوميدي Adaptation على اعجاب النقاد و رشح للجولدن جلوب و للاوسكار وبين هذين الفيلمين قام نيكولاس كيج باخراج فيلمه الاول Sonny وادى دورا صغيرا فيه.
