أذكر أنني سمعت عن الفيلم منذ سنوات طويلة، في سياق مقالة للناقد جيمس بيراردنيلي عن فيلم Rashomon، كان يتحدَّث عن أهمية فيلم إدوارد زويك هذا في تَفسير "الروايات المختلفة لنفس الحدث" في كلاسيكية كوراساوا، وكان الأمر المحمس هو منحه تقييمه الكامل، وظلت الذكرى والحماس لوقتٍ طويل، حتى أتيحت لي فرصة مشاهدته مؤخراً.
يحكي الفيلم عن ضابط الجيش الأمريكي نيد سترلينج ، الذي يحقق في حادث يتحدد على أثره منح وسام الشرف لقائدة الكتيبة الحربية كارين والدين، التي قتلت أثناء مشاركة القوات الأمريكية في حرب العراق، والمهمة التي بدت بسيطة في البداية، بدأت في التعقد لاحقاً مع روايات مختلفة يسمعها سترلينج لحادثة موتها، ومدى شجاعتها خلال المعركة الأخيرة، ليصبح البحث عن الحقيقة هو غايته الأساسية، ووسيلته أيضاً للتحرر من ذنب ارتكبه في نفس الحرب، حين أطلق قذيفة من الدبابة بالخطأ ناحية زملاء له في الجيش الأمريكي.
يحكي الفيلم عن ضابط الجيش الأمريكي نيد سترلينج ، الذي يحقق في حادث يتحدد على أثره منح وسام الشرف لقائدة الكتيبة الحربية كارين والدين، التي قتلت أثناء مشاركة القوات الأمريكية في حرب العراق، والمهمة التي بدت بسيطة في البداية، بدأت في التعقد لاحقاً مع روايات مختلفة يسمعها سترلينج لحادثة موتها، ومدى شجاعتها خلال المعركة الأخيرة، ليصبح البحث عن الحقيقة هو غايته الأساسية، ووسيلته أيضاً للتحرر من ذنب ارتكبه في نفس الحرب، حين أطلق قذيفة من الدبابة بالخطأ ناحية زملاء له في الجيش الأمريكي.
سيناريو الفيلم رائع جداً في تعامله مع الروايات المختلفة للحادثة، والحقيقة التي تتكشف في النهاية، الجزئية الراشمونية العظيمة تلك كانت في نقطة عالية جداً هنا، نتورط بالرغبة في المعرفة، وحين تبدو الأمور مُلْغِزَة، فهي تُحَلّ بما يليق بهذا اللغز، رواية مونفريز مثلاً عن خوفِ وجُبن والدين، كيف أنها تبنى بالكامل على تفصيلة أساسية مثل أنها بَكت، وكيف تختلف لحظة البكاء وأثرها من وجهة نظره، وبين الرواية الأخرى الأقرب للحقيقة، دوافع الشخصيات في التعامل مع الحدث، ثم الطريقة التي يذكروه بها لاحقاً، تبدو واضحة وقيّمة جداً، ومنها تأتي جودة الفيلم.
في المُقابل يترنّح العمل جداً في الحدث الآخر الذي يحركه، الذي يخص قذيفة سترلينج، وعقدته الشخصية اتجاه ذلك، النص غير متوازن في تلك الجزئية، ولم أشعر في أي لحظة خلال المشاهدة باهتمامٍ حقيقي ناحية سترلينج، أو الأثر الذي تحدثه حقيقة موت والدين في حياته، أغلب الوقت كان مُحرك فقط لوصلِ الحكايات ببعضها، أكثر من أن يكون عنصراً مهماً في ذاته.
إخراج (عادي) من إدوارد زويك، لا يوجد ثقل معين من ناحية الصورة، أو – مثلاً - في شعورنا بجحيمِ الحرب الذي يدفع أشخاصاً جيدين لارتكابِ أشياء وضيعة كـ (مونفريز)، هو فقط نَقل أمين للسيناريو الجيد، ببعض (الكليشيهات) المعتادة في الأفلامِ الحربية، ونفس الأمر ينطبق على أداءات دينزل واشنطن أو ميج ريان أو مات ديمون، تجسيد (عادي) لفيلمٍ يطغى عليه الحدث أكثر بكثير. مُجملاً، لا يتمتع الفيلم بقيمة أو عُمق Rashomon اتجاه شخصياته وحدثه، ولكنه نسخة هوليوودية مُحترمة وجيدة الصنع من تيمة عَظيمة عن سردِ حدث واحد من وجهاتِ نظرٍ مختلفة .